تنص المادة 77 من القانون المدني في القواعد العامة في الإثبات : ( البينة على من ادعى واليمين على من أنكر.) وتتبع قاعدة مبدأ الأصل براءة الذمة .
وأصل هذا النص مأخوذ من نص المادة 76 من مجلة الأحكام العدلية لسنة 1876 التي تنص المادة 76 (البينة للمدعي واليمين على من أنكر )
البينة على من إدعى واليمين على من أنكر
1- لا يجوز الطعن في الأحكام تمييزاً إلا في حال توفر إحدى الحالات المنصوص عليها حصراً في نص المادة (198) من قانون أصول المحاكمات المدنية .
2- يجب أن تكون أسباب الطعن بالتمييز مستقلة عن بعضها وواضحة ومحددة وذلك وفقاً لأحكام المادة (193/5) من قانون أصول المحاكمات المدنية .
3- تعتبر البينة قانونية وكافية للإثبات في حال وردة على واقعة متعلقة بالدعوى ومنتجة فيها ويجوز قبولها وذلك وفقاً لأحكام المادة (4) من قانون البينات .
4- لا يجوز الاحتجاج بالوقائع بمجرد ذكرها و إنما يلزم تعزيزها بالدليل إذ إن البينة على من إدعى و اليمين على من أنكر و ذلك وفقاً لنص المادة (77) من القانون المدني .
5- يحق لمحكمة الموضوع رفض طلب تنفيذ حكم اجنبي في حال لم يتعاط المحكوم عليه أعماله داخل قضاء تشمله صلاحية المحكمة التي أصدرت الحكم أو لم يكن مقيماً داخل قضائها ولم يحضر باختياره أمام المحكمة ولم يعترف بصلاحيتها وذلك سنداً لنص المادة (7/1/ب) من قانون تنفيذ الأحكام الأجنبية .
6- يتوجب على المدعي الذي يرغب تقديم بيناته الداحضة ان يقدمها خلال عشرة أيام تبدا من اليوم التالي لتاريخ تبلغه اللائحة الجوابية وذلك وفق أحكام المادة (59/6) من قانون أصول المحاكمات المدنية .
7- يكون قرار محكمة الموضوع صحيحاً في حال عالجت جميع أسباب الطعن بكل وضوح وتفصيل وبينت في الحكم الصادر عنها مجمل أركان ووقائع الدعوى وكان قرارها مسبباً ومعللاً تعليلاً سليماً وكافياً وذلك وفقاً لأحكام المواد (188/4) و(160) من قانون أصول المحاكمات المدنية .
النصوص القانونية المتعلقة بالقاعدة
المادة 57
1- يجوز لمن وجهت اليه اليمين أن يردها على خصمه على أنه لا يجوز الرد إذا انصبت اليمين على واقعة لا يشترك فيها الخصمان بل يستقل فيها شخص من وجهت اليه اليمين.
2- لا يجوز لمن وجه اليمين أو ردها أن يرجع في ذلك متى قبل خصمه أن يحلف.
المادة 58
لا تكون اليمين إلا أمام المحكمة ولا اعتبارا للنكول عن اليمين خارجها .
المادة 59
يجب على من يوجه لخصمه اليمين أن يبين بالدقة الوقائع التي يريد استحلافه عليها ويذكر صيغة اليمين بعبارة واضحة جلية .
وللمحكمة أن تعدل صيغة اليمين التي يعرضها الخصم بحيث تتوجه بوضوح ودقة على الواقعة المطلوب الحلف عليها .
المادة 60
كل من وجهت اليه اليمين فنكل عنها دون أن يردها على خصمه وكل من ردت عليه اليمين فنكل عنها خسر دعواه .
من الاجتهادات القضائية لمحكمة التمييز حول قاعد البينة على من ادعى :
الحكم رقم 3377 لسنة 2019 – محكمة تمييز حقوق
– لا يجوز الاحتجاج بالوقائع بمجرد ذكرها وإنما يلزم تعزيزها بالدليل إذ إن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر وذلك وفقاً لنص المادة (77) من القانون المدني.
الحكم رقم 2634 لسنة 2019 – محكمة تمييز حقوق
- لا يجوز الاحتجاج بالوقائع بمجرد ذكرها وإنما يلزم تعزيزها بالدليل إذ إن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر وذلك وفقاً لنص المادة (77) من القانون المدني.
- إن الخبرة نوع من البينة وفقاً للمادة (6/2) والمادة (71) من قانون البينات ، ولمحكمة الموضوع سلطة تقديرية في وزن البينة وترجيح بينة على أخرى ولا رقابة لمحكمة التمييز عليها ما دامت النتيجة التي توصلت إليها مستخلصة استخلاصا سائغاً ومقبولاً ومن بينة قانونية ثابتة ولها أساس في الدعوى وذلك وفقاً لأحكام المادة (33) و (34) من قانون البينات.
الحكم رقم 6369 لسنة 2019 – محكمة تمييز حقوق
- يُعتد بتقرير الخبرة كبينة في الدعوى إذا كان موافقاً للواقع والأصول وقائم على أساس سليم ولم يرد أي مطعن قانوني يجرحه ومستوفياً لشروطه القانونية وفقاً لأحكام المادة (83) من قانون أصول المحاكمات المدنية.
- لا يجوز الاحتجاج بالوقائع بمجرد ذكرها وإنما يلزم تعزيزها بالدليل إذ إن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر وذلك وفقاً لنص المادة (77) من القانون المدني.
الحكم رقم 6346 لسنة 2019 – محكمة تمييز حقوق
- إن التبليغ بالنشر من الطرق التي أقرها القانون لتبليغ المدعى عليه وذلك وفقاً لأحكام المادة (12) من قانون أصول المحاكمات المدنية على أنها لا تُعتبر صحيحة ومنتجة لأثارها إلا بعد تعذر تبليغ المدعى عليه بالطرق العادية التي نص عليها القانون في المواد (7) ، (8) ، (9) من ذات القانون.
- لا يجوز الاحتجاج بالوقائع بمجرد ذكرها وإنما يلزم تعزيزها بالدليل إذ إن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر وذلك وفقاً لنص المادة (77) من القانون المدني.
الحكم رقم 2907 لسنة 2019 – محكمة تمييز حقوق
2- لا يجوز الاحتجاج بالوقائع بمجرد ذكرها وإنما يلزم تعزيزها بالدليل إذ إن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر وذلك وفقاً لنص المادة (77) من القانون المدني.
3- اذا سبق للمدعين ان تقدموا بدعاوى سابقة وفق ما هو ثابت من الأحكام المرفقة المحفوظة على يمين الملف وفي حال ثبوت ذلك فإن يتعارض مع القاعدة القانونية (لا يجوز اقتضاء الحق مرتين) الأمر الذي يتوجب معه على محكمة الاستئناف التثبت من هذه المسألة بوصفها محكمة موضوع قبل إصدار حكمها الفاصل في الدعوى مما يقتضي نقض حكمها المطعون فيه.
اليمين على من أنكر
تمهيد : ان مبدأ البينة على من ادعى واليمين على من أنكر أخذت من سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لو يُعطى الناس بدعواهم ، لادّعى رجالٌ أموال قوم ودماءهم ، لكن البيّنة على المدّعي واليمين على من أنكر ) حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا ، وبعضه في الصحيحين .
وللبيهقي بإسناد صحيح: البينة على المدعي، واليمين على من أنكر. وهي قاعدة فقهية وضعها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من أشهر قواعد الفقه الإسلامي والقانون بشكل عام.
◙ يقصد باليمين: الحلف على نفيِ ما ادُّعِيَ به عليه.
«واليمين على من أنكر»؛ أي: مَن أنكر دعوى خصمه إذا لم يكن لخصمه بينة، فإذا قال زيدٌ لعمرو: أنا أطلبك مائة درهم، وقال عمرو: لا، قلنا لزيد: ائتِ ببينة، فإن لم يأتِ بالبينة، قلنا لعمرو: احلف على نفي ما ادعاه، فإذا حلف برئ.
وهنا لا بد من التنبيه لأمر في غاية الأهمية ، إذ أن القاضي لا يحل حراما ولا يحل حلالا ، أي ان ليس كل ما يحكم به بين الناس أصبح حلالا لهم ، والحكم و ان كان عنوانا للحقيقة في الدنيا فان الله يعلم السر و اخفى ، فالقاضي لا يعلم الغيب و لكن الله يعلمه ،فقد يستند احد الخصوم الى دليل زائف أو شهادة كذب للوصول الى مال فذلك لا يجعله حلالا له ، كما ثبت في البخاري و مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنما أنا بشر ، وإنكم تختصمون إلي ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ، وأقضي له على نحو مما أسمع ، فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذ ، فإنما أقطع له قطعة من النار ) ومفاد الحديث ان حكم القاضي يستند الى الأدلة و ليس بالضرورة ان تطابق الأدلة الحقيقة ، وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم على تخويف الناس من أخذ الحرام فقال : ( من حلف على يمين يستحق بها مالا هو فيها فاجر – أي كاذب – ، لقي الله وهو عليه غضبان ) ، وقد ورد في كتاب الله عز و جل : { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم } ( آل عمران : 77 ) .
نصوص القانون :
تنص مجلة الأحكام العدلية في المادة (76) البينة للمدعي واليمين على من أنكر
وينص القانون المدني الأردني في المادة 77 ( البينة على من ادعى واليمين على من أنكر ).
اجتهادات لمحكمة التمييز الأردنية في اليمين على من أنكر :
الحكم رقم 3377 لسنة 2019 – محكمة تمييز حقوق
لا يجوز الاحتجاج بالوقائع بمجرد ذكرها وإنما يلزم تعزيزها بالدليل إذ إن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر وذلك وفقاً لنص المادة (77) من القانون المدني.
الحكم رقم 2634 لسنة 2019 – محكمة تمييز حقوق
لا يجوز الاحتجاج بالوقائع بمجرد ذكرها وإنما يلزم تعزيزها بالدليل إذ إن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر وذلك وفقاً لنص المادة (77) من القانون المدني.
إن الخبرة نوع من البينة وفقاً للمادة (6/2) والمادة (71) من قانون البينات ، ولمحكمة الموضوع سلطة تقديرية في وزن البينة وترجيح بينة على أخرى ولا رقابة لمحكمة التمييز عليها ما دامت النتيجة التي توصلت إليها مستخلصة استخلاصا سائغاً ومقبولاً ومن بينة قانونية ثابتة ولها أساس في الدعوى وذلك وفقاً لأحكام المادة (33) و (34) من قانون البينات.
الحكم رقم 6346 لسنة 2019 – محكمة تمييز حقوق
لا يجوز الاحتجاج بالوقائع بمجرد ذكرها وإنما يلزم تعزيزها بالدليل إذ إن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر وذلك وفقاً لنص المادة (77) من القانون المدني.
الحكم رقم 6369 لسنة 2019 – محكمة تمييز حقوق
لا يجوز الاحتجاج بالوقائع بمجرد ذكرها وإنما يلزم تعزيزها بالدليل إذ إن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر وذلك وفقاً لنص المادة (77) من القانون المدني.
اليمين الحاسمة لا يجوز للمحكمة توجيهها من تلقاء نفسها
يستفاد من المادة 53 من قانون البينات المعدل المؤقت رقم 37 لسنة 2001 بأن اليمين الحاسمة والمنصوص عليها في هذه المادة لا يجوز للمحكمة توجيهها من تلقاء نفسها الا بناء على طلب احد المتداعين، اما اليمين المتممة والمنصوص عليها في المادة 70 من نفس القانون فللمحكمة توجيهها من تلقاء نفسها الى اي من الخصمين وعليه وحيث ان محكمة الاستئناف ذهبت الى ان أحكام قاوون البينات الجديد جاء مانعا للمحكمة من التدخل وتوجيه اليمين المتممة كون اليمين بينة ويتم توجيهها بناء على طلب الخصوم فيكون حكمها مخالفا للقانون ومستوجب الرد.
——————————————————————————————