في هذا المقال سنبين أهم المعلومات عن الإنتربول، ما هو الإنتربول و مهمته، وماهي النشرة الحمراء و ما هي النشرة الصفراء، كيف اعرف اني مطلوب للانتربول،وكيفية معرفة أسماء المطلوبين للإنتربول.
ما هو الإنتربول؟
الاإنتربول عبارة عن منظمة حكومية دولية مكونة من 194 بلداً عضواً. مهمها الرئيسية أن نساعد أجهزة الشرطة في جميع هذه الدول على العمل معاً لجعل العالم مكاناً أكثر أماناً.، وذلك من تبادل البيانات المتعلقة بالجرائم والمجرمين والوصول إليها، ونقدم الدعم الفني والميداني بمختلف أشكاله.
رغم الأفكار الشائعة عن الأنتربول، فإنه لا يوج د لهم أعوات سريون يسافرون متخفّين كالجواسيس في الأفلام السينمائية ! لكن دور الإنتربول يقوم على مساعدة الشرطة في إجراء تحقيقات وعمليات في غاية الأهمية وأحياناً في غاية الخطورة.
وأجيانا يقوموا أفرقة متخصصة إلى مواقع في جميع أنحاء العالم للمساعدة في حالات الكوارث. هذه الأفرقة تمد الشرطة المحلية بمساعدة خبيرة إثر أحداث كضبط مخدرات أو عملية تفجير. وبإمكان أفرقة أخرى المساعدة في التخطيط والدعم لوضع الترتيبات الأمنية لتظاهرات كبرى كالألعاب الأولمبية.
كما تبذل شرطة الإنتربول جهوداً كبيرة في تدريب موظفي إنفاذ القانون في أنحاء العالم بغية تجهيز الشرطة بأحدث التقنيات والتكنولوجيا والممارسات.
ممّن يتألف الإنتربول؟
الانتربول يتكون من ثلاث أقسام ، الأمانة العامة و المكتب المركزي الوطني والجمعية العامة .
أ- الأمانة العامة للإنتربول :
تتولى الأمانة العامة للإنتربول تنسيق أنشطتنا اليومية لمكافحة مجموعة من الجرائم، ويديرها الأمين العام. يعمل في الأمانة العامة ضباط الشرطة والمدنيين، وهي تتخذ من ليون مقراً لها، ولها مجمّع عالمي للابتكار في سنغافورة والعديد من المكاتب الفرعية في مناطق مختلفة من العالم.
ب- المكتب المركزي الوطني :
وفي كل بلد، يشكل المكتب المركزي الوطني للإنتربول نقطة الاتصال الأساسية للأمانة العامة والمكاتب المركزية الوطنية الأخرى. يتولى ضباط الشرطة الوطنية إدارة المكتب المركزي الوطني، ويكون الأخير عادة تابعاً للوزارة الحكومية المسؤولة عن العمل الشرطي.
ج- الجمعية العامة :
أما الجمعية العامة، فهي الهيئة الإدارية العليا لدينا التي تجمع كافة البلدان مرة في السنة لاتخاذ القرارات.
ما هي مهمة الإنتربول ؟
أ- 18 قاعدة بيانات شرطية
توفر الأمانة العامة للبلدان الأعضاء لدينا مجموعة من الخبرات والخدمات. فتدير 18 قاعدة بيانات شرطية تحتوي على معلومات عن الجرائم والمجرمين (كالأسماء وبصمات الأصابع وجوازات السفر المسروقة)، والتي يمكن للبلدان الاستفادة منها بشكل آني.
ونقدم أيضاً الدعم في التحقيقات عن طريق تحليل الأدلة الجنائية، والمساعدة في تحديد مكان الفارّين من العدالة في جميع أنحاء العالم. ويُعد التدريب جزءاً بارزاً من عملنا في الكثير من المجالات حتى يصبح الموظفون ملمّين بكيفية الاستفادة من خدماتنا بشكل فعال.
ب – مكافحة الإرهاب، والجريمة السيبرية، والجريمة المنظمة
وتُخصَص خبراتنا لدعم الجهود الوطنية في مكافحة الجرائم في ثلاثة مجالات عالمية نعتبرها الأكثر إلحاحاً اليوم، وهي الإرهاب، والجريمة السيبرية، والجريمة المنظمة.
ج- التدريب والتشبيك
يتولى الموظفون العاملون في كل من مجالات الجريمة المتخصصة هذه إدارة مجموعة غنية من مختلف الأنشطة مع البلدان الأعضاء، نذكر منها إسناد التحقيقات والعمليات الميدانية والتدريب والتشبيك.
والأهم من ذلك أننا، ونظراً إلى تطور الجرائم وتغيّرها، نستشرف المستقبل من خلال البحث في الجرائم الدولية واتجاهاتها ومتابعة آخر المستجدات المتصلة بها.
د- منتدى عالمي
كما أن الإنتربول يعتبر بمثابة لسان ناطق باسم الشرطة على الساحة العالمية، فنعمل مع الحكومات على أعلى المستويات لحثها على التعاون والاستفادة من خدماتنا.
وتجدر الإشارة كذلك إلى أن الإنتربول يلتزم مبدأ الحياد السياسي في عملنا بكافة أشكاله ضمن الحدود المبيّنة في القوانين المعتمدة في مختلف البلدان.
ما هي نشرات الإنتربول ؟
نشرات الإنتربول هي عبارة عن طلبات تعاون أو تنبيهات دولية تسمح للشرطة في الدول الأعضاء في اتفاقية الإنتربول بتبادل المعلومات الهامة المتعلقة بالجرائم.
وتقوم الأمانة العامة للإنتربول بإصدار النشرات الحمراء بناءً على طلب أحد مكاتب الشرطة الدولية الموجودة في الدول الأعضاء . وأيضا يمكن للأمم المتحدة ضمن نطاق اختصاصها ، و أيضا المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الجنائية الدولية بتوافر شروط معينة أن تقوم بإستخدام النشرات الحمراء بحثاً عن أفراد مطلوبين للإنتربول لارتكابهم الجرائم في نطاق سلطتها القضائية، لا سيما منها جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية.
إن معظم النشرات مخصصة لاستخدام الشرطة وحسب، ولا تتم إتاحتها لعامة الناس، إلا في بعض الحالات، مثلاً لتنبيه عامة الناس أو لطلب المساعدة منهم، حيث يتم نشر مقتطفات من النشرة على موقع الانتربول الإلكتروني . أما نشرات الأمم المتحدة فتعتبر نشرات عامة ويقصد بذلك أن الأشخاص أو الكيانات المطلوبين للأمم المتحدة عن طريق الإنتربول تكون معلوماتهم موجودة ومنشورة على الموقع الإلكتروني.
وقد بلغ إجمالي عدد النشرات الحمراء العامة المتداولة حتى تاريخ 25/1/2021 عدد : 7496 نشرة حمراء
كيف لي أن أتأكد من أن شخصا ما مطلوب من الإنتربول ؟
لمعرغة أسماء المطلوبين للإنتربول فتُعد النشرة الحمراء طلباً إلى أجهزة إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم لتحديد مكان المجرم واعتقاله مؤقتاً في انتظار تسليمه إلى الدولة طالبة التسليم. يتم إصدار النشرات الحمراء بحق المجرمين الفارّين المطلوبين إما للمحاكمة أو لقضاء عقوبة بعد تحقيق الشروط المطلوبة في كل دولة و حسب اتفاقية الإنتربول. وقبل السفر يجب على الشخص الذي عليه أي قضية في أي دولة في العالم أن يتأكد فيما اذا كان مطلوب للإنتربول أم لا ،
لا يصدر الإنتربول مذكرات توقيف. ويمكن لبلد عضو أن يطلب من الأمانة العامة للإنتربول إصدار نشرة حمراء (تنبيه دولي بشأن شخص مطلوب) استنادا إلى مذكرة توقيف وطنية صالحة.وإذا طُلب من الإنتربول إصدار نشرة حمراء تنفيذا لمذكرة توقيف، تُعمم المعلومات الواردة فيها على جميع البلدان الأعضاء الـ 190، إلا إذا كان الطلب من الدولة مصدرة المذكرة خلاف ذلك.ويمكن للبلدان الأعضاء أن تختار نشر صيغة مختصرة من النشرة الحمراء على موقع الإنتربول على الويب. وإذا لم تُعمم أيّ نشرة حمراء بشأن هذا الشخص المطلوب، فإما لأنها لم تصدر، أو لأن البلد الذي طلب إصدارها لا يريد نشرها .
وتستيطع معرفة إن كنت مطلوب للإنتربول من خلال رابط البحث في موقع الإنتربول
وفي الرابط تجد الإجابة على سؤال كيف لي أن أتأكد من أن شخصا ما مطلوب من الإنتربول ؟ ، وسؤال كيفية معرفة طلبات الإنتربول ؟ ، ومعرفة هل أنا مطلوب للإنتربول؟ ، وسؤال كيفية معرفة طلبات الإنتربول؟
ما هي النشرة الصفراء؟
النشرة الصفراء على موقع الإنتربول هي عبترة عن تنبيه عالمي من الشرطة الدولية الإنتربول يتعلّق بشخصٍ مفقود يهدف الى العثور على هذا الشخص. يتم نشرها بشأن ضحايا اختطاف الوالدين، والاختطاف الجنائي (الاختطافات الابتزازية) وهو ما يسمى الخطف لغايات مالية ، أو الاختفاء لأسباب غير معروفة. و يمكن أيضاً استخدام النشرة الصفراء للمساعدة على تحديد هوية شخص غير قادر على التعرف على نفسه أو نفسها خاصة في الأحوال التي يكون فيها الشخص مجهول النسب، أو فاقد الذاكرة وما شابه.
وتعتبر النشرة الصفراء أداة قيّمة لتنفيذ القانون وبذات الوقت تساعد في العثور على المفقودين، وخاصة في الأحوال التي يكون فيها المفقود خارج البلاد أو نقل أو اختطف لدولة أخرى غير دولته.
كيف يتم نشر النشرة الصفراء؟
تطلب الشرطة المحلية أو جهة إنفاذ القانون في الدولة من فرع الشرطة الدولية في إحدى البلدان الأعضاء إصدار نشرة صفراء عن طريق مكتبها المركزي الوطني وتقدم مالمعلومات اللازمة عن القضية . ثم يتم نشر النشرة من قبل الأمانة العامة في قاعدة بينات الإنتربول ،والتي بدورها ترسل تنبيها لكافة الدول الأعضاء.
لماذا تعتبر النشرة الصفراء مهمّة؟
انها تبرز القضايا على الصعيد الدولي
يتم الإبلاغ عن الأشخاص المختطفين / المفقودين إلى مسؤولي الحدود
يمكن للبلدان طلب وتبادل المعلومات البالغة الـأهمية المرتبطة بالتحقيق.
ما هي لجنة الرقابة على محفوظات الإنتربول؟
تعتبر معاملة بيانات شخصية – مثل الأسماء وبصمات الأصابع – إحدى أنشطة الإنتربول الأساسية. ويُضطلع بها ضمن إطار قانوني محدد بوضوح لضمان حماية كل من الحقوق الأساسية للأفراد والتعاون بين أجهزة الشرطة على الصعيد الدولي.
ولجنة الرقابة على محفوظات الإنتربول هيئة مراقبة مستقلة. وهي تعمل بما ينسجم مع عدد من القواعد والنصوص الرسمية، وتضطلع بوظائف أساسية ثلاث هي:
رصد تطبيق القواعد التي اعتمدتها المنظمة في مجال حماية البيانات على بيانات شخصية يعاملها الإنتربول؛
تقديم المشورة للمنظمة بشأن أيّ عمليات أو مشاريع تتعلق بمعاملة بيانات شخصية؛
معاملة طلبات الاطلاع على محفوظات الإنتربول.
وفي عام 2008، صوتت الجمعية العامة للإنتربول على تعديل القانون الأساسي للإنتربول لكي يُدرج لجنة الرقابة على المحفوظات في هيكله القانوني الداخلي، بما يضمن استقلاليتها كهيئة رسمية في المنظمة.
ماهي طريقة التواصل في الانتربول ؟
ترتكَب العديد من الجرائم في بلدان عدة – مثل المخدرات التي يجري تهريبها من أمريكا الجنوبية إلى أوربا عبر إفريقيا – لذا فمن المهم أن تكون أجهزة إنفاذ القانون في العالم على اتصال فيما بينها للمساعدة في توقيف المجرمين. ولتحقيق ذلك، تحتاج إلى الوصول إلى منظومات ومعلومات تتقاسمها.
جميع البلدان الـ 187 الأعضاء في المنظمة موصولة بشبكة الأنتربول العالمية للاتصالات الشرطية I-24/7، وهي منظومة متقدمة تتيح للشرطة إحالة رسائل ومعلومات سرية للغاية بشكل آمن وتقصي معلومات في قواعد بيانات الإنتربول.
وكمثال على هذا، عثر موظفو الشرطة في موناكو على بصمات أصابع في ساحة جريمة ثم أجروا عملية تقصٍ في قاعدة بيانات الأنتربول فتبينوا هوية المجرم وأن له صلة بجرائم في صربيا كما أنه مطلوب لدى الشرطة في خمسة بلدان أوربية.
فأصدر الأنتربول نشرة حمراء بحق هذا المجرم، وهي نشرة شخص مطلوب على الصعيد الدولي، لتنبيه جميع البلدان الأعضاء بشأن هذا الشخص بغية توقيفه.
تنبه هذه النشرة الشرطة في العالم إلى الأفراد والكيانات الخاضعين لجزاءات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
تصدر النشرة الخاصة للإنتربول – مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أفراد وكيانات خاضعين لجزاءات فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وهدفها الرئيسي هو تنبيه أجهزة إنفاذ القانون الوطنية إلى أن بعض الجزاءات تنطبق على أفراد محددين وكيانات محددة. والجزاءات الثلاثة الأكثر شيوعا هي:
- تجميد الأصول: تجميد الأموال أو الأصول الأخرى. ولا يُشترط ضبط الأصول أو مصادرتها؛
- حظر السفر: منع أفراد من دخول أراض أو عبورها. ولا يُشترط اعتقال هؤلاء الأفراد أو ملاحقتهم قضائيا؛
- حظر الأسلحة: منع توريد الأسلحة والمعدات المتصلة بها، أو بيعها أو نقلها بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقد استُحدثت هذه النشرة الخاصة في عام 2005 كوسيلة تجمع بين نظام جزاءات الأمم المتحدة ومنظومة نشرات الإنتربول التي أثبتت جدواها، لتشكيل أداة فعالة لإنفاذ القانون.
ما هو غرض النشرة الخاصة في الإنتربول ؟
تهدف النشرة الخاصة إلى تنبيه أجهزة إنفاذ القانون في العالم إلى أن أحد الأفراد أو الكيانات خاضع لجزاءات الأمم المتحدة وتسهم بالتالي في تطبيق هذه الجزاءات. وتتضمن النشرات الخاصة معلومات تساعد أفراد إنفاذ القانون على اتخاذ الإجراءات الملائمة بما ينسجم مع القوانين السارية في بلدانهم.
وأسوة بسائر نشرات الإنتربول، تعمَّم النشرات الخاصة على جميع البلدان الأعضاء في الإنتربول عن طريق منظومته العالمية للاتصالات المأمونة. وتُنشر مقتطفات منها أيضا في الموقع العمومي للمنظمة على الويب. وصدرت أكثر من 700 نشرة خاصة منذ استحداثها.
كيفية التعاون مع لجان الجزاءات؟
تعاون الإنتربول بداية مع لجنة الجزاءات المنشأة في عام 1999 عملا بالقرار 1267 بشأن تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وفي عام 2011، كُلِّفت اللجنة المذكورة بنظامي جزاءات منفصلين، أحدهما يُعنى بتنظيم القاعدة والآخر بحركة طالبان:
- اللجنة المنشأة عملا بالقرارين 1267 (1999) و1989 (2011): تشرف هذه اللجنة على الجزاءات التي تستهدف الأفراد والكيانات المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وتنظيم القاعدة
- اللجنة المنشأة عملا بالقرار 1988 (2011): تشرف هذه اللجنة على الجزاءات التي تستهدف الأفراد والكيانات المرتبطين بحركة طالبان.
ويواصل الإنتربول تعاونه مع لجنتي الجزاءات المذكورتين وتصدر نشرات خاصة بشأن الأفراد والكيانات الخاضعين لنظامي الجزاءات.
والنجاح الذي حققته النشرة الخاصة أسفر عن توسيع نطاق التعاون بين الإنتربول ولجان الجزاءات الأخرى ولا سيما اللجان المعنية بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإريتريا/الصومال، والسودان، وغينيا-بيساو، وجمهورية أفريقيا الوسطى، واليمن، وجنوب السودان، وليبيا. وقد يصار إلى تعزيز مستوى التعاون مع هذه اللجان في المستقبل.